الرد على ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص ارتفاع مستوى الجسيمات العالقة PM 2.5 في ضاحية أم الهيمان و الفحيحيل
11/6/2024
بناء على ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي بتاريخ 10/06/2024 ، بوجود ارتفاع خطير في مستويات تلوث الهواء في ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) وفي منطقة الفحيحيل حيث جاء في المنشور وجود ارتفاع قياسي للملوثات المسرطنة (PM2.5)، فإن الهيئة العامة للبيئة تود التأكيد على عدم صحة ماورد في ذلك المنشور ذلك أن الهيئة العامة للبيئة تعمل على رصد ملوثات الهواء على مدار الساعة في جميع المناطق السكنية بدولة الكويت ومنها محطة علي صباح السالم ومحطة الفحيحل لرصد جودة الهواء ، ويعمل موظفو الهيئة العامة على متابعة مستويات ملوثات الهواء في جميع محطات الرصد التابعة للهيئة العامة للبيئة والاعلان عنها للجمهور بكل شفافية و كل ساعة على موقع "بيئتنا www.beatona.net" التابع للهيئة العامة للبيئة ، مع نشر تحذيرات لفئات معينة من الجمهور ( الذين يعانون من الحساسية والربو) في حال ارتفاع تركيز أحد ملوثات الهواء عن المعيار الوطني المسموح به في دولة الكويت.
وغالبا أن ما يتم رصده من ارتفاع في قراءات أجهزة قياس الأغبرة و الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في محطات رصد جودة الهواء التابعة للهيئة العامة للبيئة يتزامن مع تحذيرات إدارة الأرصاد الجوية بوجود رياح تفوق سرعتها 32 كيلومتر في الساعة (وهي السرعة اللازمة لحمل جسيمات الغبار الناعمة من الأراضي الصحراوية في دولة الكويت والدول المحيطة بها)، وفعلا فقد حذرت إدارة الأرصاد الجوية أنه بتاريخ 10 يونيو 2024 سيكون هناك نشاط في الرياح القوية تزيد سرعتها عن 50 كم/ساعة مثيرة للغبار مما أدى إلى سوء الأحوال الجوية وهبوب الغبار في عدة مناطق من دولة الكويت مما أدى الى حدوث ارتفاع في تراكيز الغبار والجسميات الدقيقة المقاسة في محطات رصد جودة الهواء.
من المتوقع أن يرتفع تركيز الجسيمات الدقيقة (PM10 و (PM2.5 في هواء دولة الكويت عند هبوب الرياح القوية المحملة بالغبار من التربة المكشوفة في دولة الكويت وأيضاً خلال العواصف الغبارية القادمة من دول الإقليم (العراق وسوريا والسعودية). لكن هذه التراكيز العالية من الجسيمات الدقيقة معظمها مصدره من الغبار والأتربة الطبيعية التي تشهدها دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي.
الفحيحيل بتاريخ 10/06/2024 كانت دون المعايير الوطنية لغاز ثاني اكسيد الكبريت وغاز ثاني اكسيد النيتروجين وغاز الاوزون الأرضي وغاز اول أكسيد الكربون ... كما تؤكد الهيئة العامة للبيئة أنه عند حدوث ارتفاع في تركيز الجسميات الدقيقة (PM10 و PM2.5) لساعة معينة من اليوم نتيجة الرياح القوية المثيرة لغبار الصحراء فإن الهيئة العامة للبيئة تنشر ذلك على موقعها الالكتروني وتعمل على تحذير الناس، لكن ذلك لا يعني أبداً وجود ارتفاع قياسي للملوثات المسرطنة كما نشر وتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي.
لذلك تدعو الهيئة العامة للبيئة الجميع لتوخي الحرص في مصادر المعلومات وعدم نشر معلومات غير صحيحة عن حالة جودة الهواء في دولة الكويت وذلك التزاما بالمادة رقم (126) من قانون حماية البيئة رقم (42) لسنة 2014 وتعديلاته.